بقلم : أحمد السكسيوي
كنت أقرا شعر نزار قباني في شقه السياسي، والذي أثار الزوابع في وجه شاعرنا العربي، وخصوصا قصيدتة المعنونة ب"أبوجهل يشتري الفيلستريت"، لقد منحنا هذا الشاعر تشخيصا لحالة العرب المتظهورة سياسيا وجتماعيا وثقافيا، ومند ذلك الوقت - عند كتابة نزار لقصائده - والعرب يتخبطون في المشاكل والعلل، إننا لم نعثر حتى الان الطريق لنسلكه فرارً من الجهل السياسي وثقافي, الذي جثم على أنافسنا مند أن سقطت الدولة العباسية في شرك الشهوة, فنست - أي الدولة العباسية - الحضارة الاسلامية متجهتا نحو اللعب واللهو والانصات لشعر مع أكواب من الخمر, أما ما بنته السواعد من عهد الرسول "صلى الله عليه وسلم" فقد ضاع في زَحْمةِ التخلف والجهل.
لعبة الكرسي أصبحت متحكمت في حياتنا ومؤسسانا كل شئ بالكرسي....نتشبت فيه وننسى من وضعنا أول مرة في ذلك المكان, فهناك من ينسى حتى أهله ولا يتذكر الأ (الحب-المال-السلطة) ثلاثة مفاهيم في الجهاز المفاهيمي للمسؤولين العرب.
أبكي ثم أضحك, يختلط الحزن بالازدراء, الموت بالحياة, حينما أسمع وأشاهد سباق العرب أصحاب المحافظ الممتلئة والعقول الفارغة نحو الغرب لضخ أموالهم في أكبر البورصات العالمية تراهم يحملون دشداشاتهم السوداء فوق رؤوسهم ومع كسبهم للمال تلحضهم ومهم يرجعون بلباس أنيق ويضعون "برفاناً" فاخر. ثم يشترون أسهم كبار النوادي في العالم لينقدوهم من أزماتهم, وقد تركوا اخوانهم يفترشون الفقر ويأكلون الفتات والموت, فالصومال تلك الدولة العربية المسلمة لم يجد سكانها ما يقتتون عليه, في حين إمراة في الكويت تدفع مليوني دولار أمريكي لريال مدريد من أجل الحضور لمنزلها وقضاء ليلة عشاء مع أبنائها.
تتحدت قطر وشبيهاتها عن سوء العدالة وغياب الديمقراطية في باقي الدول العربية, وأنا اسالكم هل حققتم العدالة الاجتماعية.....؟؟؟؟ وأنتم الذين لم تضموا اليمن لمجلسكم التعاوني لعدم قدرته الاقتصادية على مجابهتكم, أتحسبون أن ما لديكم من نفط هو لكم وحدكم نحن العرب نقتصمه فاين العدالة هنا....؟؟؟؟؟. في الخليج نسبة الجهل والتعاسة والتفاهة مرتفعةانني أحبكم لدى فأنا انتقدكم.
0 التعليقات:
إرسال تعليق