- أنهار ولى ظهره لي. ولى ظهره الى السماء......
الشمس أرغمت على النزول من سموها. فتباطئت حركتها لعدم رضاها عن وداعها الاجباري ...ومع اقترابها من البحر انخفضت حرارتها ورسمت فوق مياه البحر طريقا لامعا بدأ يتلاشى مع مرور الوقت...تجلى بعد برهة لون برتقالي. شفق يغلف السماء. يغلف دلك القرص الدامي. كان طائر النورس يصدر نعيقه يختلط مع خرير المياه مع رائحة التراب مع الهندسة السمائية اقف الان بين عتبات البحر أتدكر دكرياتي السحيقة والان انزوي بين دفتي النسيان. تفجرت ينابيع الحزن في قلبي احمل السجارة بين اناملي التي كانت تحمل قلما قبل عشرين عام كل الدكريات دفنتها... نسيتها... تناسيتها... بحرقة والم. لا أحد الان معي تركني الامل وغادر...أسدل الليل ستائره على نوافد الحياة تركت الشارع ونتقلت سريعا الى حجرتي الصغيرة امام سريري انهار جسدي فوقه التهمني الظلام كما يلتهمني الفقر والضياع. فلسفة الالتهام تجتم على نفسي...لانوم لاحياة لا موت...الحقيقة العارية تالمني....كانت لأصوات الناس اسمعها وهي تتجادب خارج الغرفتي الكئيبة صوت البائعين... صوت المعربدين... الشحاتين اصوات اخرى تنصهر... اقف عند لحظة مغادرتي للبادية باحثا عن عمل وجدت العمل والمال والسيارة لكن ومع مرور الوقت كل شيئ ضاء ودعني المال والعمل... ودعتني زوجتي... ودعتني في البادية الكل الان نسوني تناسوني وجلست فوق كومة قش ابكي بدون دموع حتى الدموع هجرتني تركت عيناي جافتين كقلبي... أضحك..أضحك لكن نستيت ضحكتي حتى ملامح وجهي نسيتها اطفات المصباح ونمت على وقع الاحزان وسرت أراقب وجهي في الظلام وكانني سقطت في بئر لا قرار فيه...........